في حين اهتم الجميع باليابان كبلد نظيف، متطور ومنظم، اهتممت أنا بنواحيه الأخرى، أعني، القبح والخرافة والفوضى، يملك اليابانيون ارثاً فلكلورياً من الرعب يكاد لا يماثله ارث آخر، قصص العفاريت الافريقية مثلاً، دموية في غالبها أو مادية، بربرية، قصص مصاصي الدماء والرجال الذئاب الأوروبية، أو حكايات الفلكلور الاسكندنافي الساذجة. كل تلك لم تستطع أن تقدم بديلاً يغلب الانتاج الياباني - أو حتى ينافسه سوقياً.
فترة الألفينات السينمائية -ما بعد ٢٠٠٠- هي فترة صعود السينما الآسيوية، مذ ظهور النسخة الأمريكية من فيلم الرعب الياباني (الحلقة)، الفيلم الياباني أصلاً انتاج ١٩٩٨، والأمريكي ٢٠٠٢، فترة الألفينات فقط شهدت عملية أمركة مسعورة لأفلام رعب يابانية، نذكر منها، المياه السوداء، مكالمة واحدة فائتة، وطبعاً، الحقد، وحتى هنالك نوعية تعتبر غير فلكلورية نوعاً، فيلم تنبّؤ، الذي مثلته ساندرا بولوك. ولأني لا أملك أية خبرة في مجال ألعاب الفيديو اليابانية، لكني أعرف منها لعبة (التلّ الصامت) التي تحولت إلى فيلم رعب بنفس الاسم، رغم أن اللعبة أصلاً تدور في بيئة أمريكية، لكن مؤلفها ياباني. (وتبدو لي كنوعية رعب ياباني-مابعد القنبلة الذرية).
في حين تفوق اليابانيون بالرعب لدرجة ظهور تصنيف سينمائي في أمريكا اسمه (جي-رعب)، آكا: رعب ياباني. أرى أن الكوريين تفوقوا في تقديم النيو-نوار، الذي اضمحل تقريباً ولم يعد كما كان في فترة التسعينيات التي شهدت أربعة تحف خالدة من كلاسيكيات النيو-نوار : صمت الحملان - سبعة - ميمينتو - نادي الفتال.
يأتي المخرج الكوري الشهير، بارك-تشان-ووك، ويقدم عدداً من أفلام العنف قد يجدها البعض شديدة الدموية : أولد-بوي، و(التعاطف مع السيد-انتقام)، (التعاطف مع الآنسة-انتقام)، وغيرها، وكلها تُصنّف (آر) عن استحقاق..
فترة الألفينات السينمائية -ما بعد ٢٠٠٠- هي فترة صعود السينما الآسيوية، مذ ظهور النسخة الأمريكية من فيلم الرعب الياباني (الحلقة)، الفيلم الياباني أصلاً انتاج ١٩٩٨، والأمريكي ٢٠٠٢، فترة الألفينات فقط شهدت عملية أمركة مسعورة لأفلام رعب يابانية، نذكر منها، المياه السوداء، مكالمة واحدة فائتة، وطبعاً، الحقد، وحتى هنالك نوعية تعتبر غير فلكلورية نوعاً، فيلم تنبّؤ، الذي مثلته ساندرا بولوك. ولأني لا أملك أية خبرة في مجال ألعاب الفيديو اليابانية، لكني أعرف منها لعبة (التلّ الصامت) التي تحولت إلى فيلم رعب بنفس الاسم، رغم أن اللعبة أصلاً تدور في بيئة أمريكية، لكن مؤلفها ياباني. (وتبدو لي كنوعية رعب ياباني-مابعد القنبلة الذرية).
في حين تفوق اليابانيون بالرعب لدرجة ظهور تصنيف سينمائي في أمريكا اسمه (جي-رعب)، آكا: رعب ياباني. أرى أن الكوريين تفوقوا في تقديم النيو-نوار، الذي اضمحل تقريباً ولم يعد كما كان في فترة التسعينيات التي شهدت أربعة تحف خالدة من كلاسيكيات النيو-نوار : صمت الحملان - سبعة - ميمينتو - نادي الفتال.
يأتي المخرج الكوري الشهير، بارك-تشان-ووك، ويقدم عدداً من أفلام العنف قد يجدها البعض شديدة الدموية : أولد-بوي، و(التعاطف مع السيد-انتقام)، (التعاطف مع الآنسة-انتقام)، وغيرها، وكلها تُصنّف (آر) عن استحقاق..
ثم تحفة النيو-نوار الآسيوية : ذكريات جريمة. والتي في رأيي قد تنافس الانتاج الأمريكي التسعيني.
على ما يبدو، كي نعود إلى موضوعنا الرئيسي- اليابانيون يملكون رؤية (ارعاب) فريدة من نوعها، قصص الرعب اليابانية - رغم أنها- مثل كل قصص الرعب، غالباً تعبر عن العقل الباطن للفكر الجمعي الياباني، وأنها تنفيس لقلق هذا المجتمع، رغباته السرية أو خطاياه. إلا أن معالجة هذه القصص كي تناسب مسرح (الكابوكي)، جعلها ثرية درامياً، ومنقحة تقريباً من السذاجة الطفولية، أو الهستريا الشعبية، التي ميزت قصص الرعب الفلكلورية عند أمم أخرى.
الكابوكي مسرح ياباني (غنائي-راقص)، يعالج غالباً قصصاً مستوحاه من التراث الياباني، أو قصصاً مكتوبة خصيصاً للعرض، المصادر الموسوعية تذكر أن رواية وتأليف حكايات الرعب انتعشت بالذات في فترة (ميجي- منذ ١٨٦٨)، في هذه الفترة تم حظر نشاط طبقة الساموراي، كما أن اليابان صارت منفتحة أكثر على العالم - الغرب، ويبدو أن صانعي الكابوكي أرادوا جذب الطبقات المستنيرة، أو المرفهة، تم ادخال بعض حكايات الرعب اليابانية إلى مسرح كابوكي لتأديتها.
هنالك شيء ألاحظه في قصص الرعب اليابانية، لو بدأنا ملاحظاتنا من الأفلام، كل الأفلام تقريباً تدور حول، بطلة، في مواجهة عفريتة. في اليابان، هنالك (مخلوقات خارقة)، مذكورة في الموسوعات، بحسب أسمائها، وجدت عدداً كبيراً منها، مخلوقات نسائية بالأساس، ولا ينافس الأمر في فرادته، سوى النماذج الفريدة من مخلوقات هي عبارة عن عفاريت أطفال.
الآن، الجميع يعلم -ويتحدث- عن ذكورية التراث الياباني، (اليابان، بصلفها الامبراطوري، عقدة الشرف لدى جماعات الساموراي، وأديرة الرهبان البوذيين العدائيين). وذكورية اليابان كبلد حديث - مثله مثل ألمانيا- نعم، مفاجيء صح؟.
ويبدو لي- كفكرة طريفة- أن قصص الرعب الياباني هي تحوير لعقدة ذنب طريفة تؤرّق اليابان، بسبب العنف الموجه لليابانيات، وكذلك، بالتبعية، العنف الموجه لأطفالهن.
لكن، هنالك تفسير آخر، مسرح الكابوكي في أول ظهوره بالقرن السابع عشر تقريباً، ولأنه (راقص- غنائي)، كان كل الممثلين من الإناث. الأمر تمت معالجته في أزمنة تالية، تقريباً، حين أصبح الكابوكي واسع الشعبية وبدأت تحضره شخصيات محترمة من المجتمع، وُجد أن الأداء أصبح (جريئاً- قليلاً)، فتم جعل كافة الممثلين من الذكور.
لا أدري، هل الشخصية النسائية، المؤدية النسائية، هي الأكثر مناسبة لأداء- تمثيل- القصص، الأغنيات، الرقصات، التي غالباً قد تعتبر غير لائقة في نظر المجتمع، وبالتالي فإن الشخصية النسائية تناسب كذلك تأدية القصص المرعبة التي تعتبر طفولية - ساذجة - غير مقبولة بالنسبة للمجتمع.
هنالك شيء يميز بشدة قصص الرعب الياباني، وهي أن الرعب سيكولوجي، أغلب قصص الرعب تدور حول بشر تحوّلوا إلى عفاريت بسبب عواطفهم القوية، العواطف القوية تتنوع بين، الحزن الشديد، الغيرة، الانتقام، وحتى الحب، مسألة العاطفة هذه هي ما كنت أتحدث عنه حين ذكرت النضج الدرامي للانتاج الياباني من الرعب، لا أعرف، في قصص أخرى قد يمثل الوحش مثلاً شخصية جاذبة أو لعوب - مثل مصاص الدماء دراكيولا- وقد يتم تحويله إلى وحش رومانسي بعد حين. لكني لا أجد هذا النموذج الخلاق من الحزن المر، الرعب المر، والذي يجعل الأمر أكثر ترويعاً، وأكثر كآبة واثارة للانقباض.
مذ زمن حين شاهدت فيلم (التعاطف مع آنسة-انتقام)، هنالك جملة تتكرر في الفيلم : لا تبكي، البكاء يجلب الحظ السيء. بالنسبة لخلفيتي الثقافية - التي هي خليط من الشعرية العربية وجماليات الغرب، لم أفهم وجهة النظر الآسيوية هذه. إلا أني الآن بعد متابعة متأنية لقصص الرعب الياباني عرفت لماذا يخاف اليابانيون/الشرق الأقصى، من العواطف، فهي قد تكون مؤذية للغير.
هنالك عدد من القصص الفلكلورية منها ما تمت معالجته (كابوكياً)، ومنها ما لا أعرف اذا تمت معالجته مسرحياً أم لا. لكني بحثت عن قصص درامية شخصيتها الرئيسية رجل، ووجدت واحدة هي : آجاري جوان، (القصة طويلة ومليئة بالتفاصيل، نختصرها بشكل مُخلّ كالآتي) راهب بوذي، ياباني، من جبل (هاكّوتسو-سان : جبل الهيكل العظمي، أو العظام البيضاء)، يقع في حب فتاة، وهذا غير مسموح له، لذا، يتحول إلى (أوكوما: الكلمة اليابانية لعفريت أو شيطان)، ويدمر معبده، غالباً من الغلّ. وحين يتقدم في السن، يصلي من أجل الغفران، فيتحول إلى هيكل عظمي، وفي نسخة أخري من الحكاية، إنما هو يظل يصلي حتى يموت، وبعد أن يموت، وبعد أن يصير هيكلاً عظمياً، وللأبد يظل : الهيكل العظمي الذي يتمتم بالصلوات.
الآن، أقول لمؤلف هذه الحكاية: العب غيرها.
على ما يبدو، كي نعود إلى موضوعنا الرئيسي- اليابانيون يملكون رؤية (ارعاب) فريدة من نوعها، قصص الرعب اليابانية - رغم أنها- مثل كل قصص الرعب، غالباً تعبر عن العقل الباطن للفكر الجمعي الياباني، وأنها تنفيس لقلق هذا المجتمع، رغباته السرية أو خطاياه. إلا أن معالجة هذه القصص كي تناسب مسرح (الكابوكي)، جعلها ثرية درامياً، ومنقحة تقريباً من السذاجة الطفولية، أو الهستريا الشعبية، التي ميزت قصص الرعب الفلكلورية عند أمم أخرى.
الكابوكي مسرح ياباني (غنائي-راقص)، يعالج غالباً قصصاً مستوحاه من التراث الياباني، أو قصصاً مكتوبة خصيصاً للعرض، المصادر الموسوعية تذكر أن رواية وتأليف حكايات الرعب انتعشت بالذات في فترة (ميجي- منذ ١٨٦٨)، في هذه الفترة تم حظر نشاط طبقة الساموراي، كما أن اليابان صارت منفتحة أكثر على العالم - الغرب، ويبدو أن صانعي الكابوكي أرادوا جذب الطبقات المستنيرة، أو المرفهة، تم ادخال بعض حكايات الرعب اليابانية إلى مسرح كابوكي لتأديتها.
هنالك شيء ألاحظه في قصص الرعب اليابانية، لو بدأنا ملاحظاتنا من الأفلام، كل الأفلام تقريباً تدور حول، بطلة، في مواجهة عفريتة. في اليابان، هنالك (مخلوقات خارقة)، مذكورة في الموسوعات، بحسب أسمائها، وجدت عدداً كبيراً منها، مخلوقات نسائية بالأساس، ولا ينافس الأمر في فرادته، سوى النماذج الفريدة من مخلوقات هي عبارة عن عفاريت أطفال.
الآن، الجميع يعلم -ويتحدث- عن ذكورية التراث الياباني، (اليابان، بصلفها الامبراطوري، عقدة الشرف لدى جماعات الساموراي، وأديرة الرهبان البوذيين العدائيين). وذكورية اليابان كبلد حديث - مثله مثل ألمانيا- نعم، مفاجيء صح؟.
ويبدو لي- كفكرة طريفة- أن قصص الرعب الياباني هي تحوير لعقدة ذنب طريفة تؤرّق اليابان، بسبب العنف الموجه لليابانيات، وكذلك، بالتبعية، العنف الموجه لأطفالهن.
لكن، هنالك تفسير آخر، مسرح الكابوكي في أول ظهوره بالقرن السابع عشر تقريباً، ولأنه (راقص- غنائي)، كان كل الممثلين من الإناث. الأمر تمت معالجته في أزمنة تالية، تقريباً، حين أصبح الكابوكي واسع الشعبية وبدأت تحضره شخصيات محترمة من المجتمع، وُجد أن الأداء أصبح (جريئاً- قليلاً)، فتم جعل كافة الممثلين من الذكور.
لا أدري، هل الشخصية النسائية، المؤدية النسائية، هي الأكثر مناسبة لأداء- تمثيل- القصص، الأغنيات، الرقصات، التي غالباً قد تعتبر غير لائقة في نظر المجتمع، وبالتالي فإن الشخصية النسائية تناسب كذلك تأدية القصص المرعبة التي تعتبر طفولية - ساذجة - غير مقبولة بالنسبة للمجتمع.
هنالك شيء يميز بشدة قصص الرعب الياباني، وهي أن الرعب سيكولوجي، أغلب قصص الرعب تدور حول بشر تحوّلوا إلى عفاريت بسبب عواطفهم القوية، العواطف القوية تتنوع بين، الحزن الشديد، الغيرة، الانتقام، وحتى الحب، مسألة العاطفة هذه هي ما كنت أتحدث عنه حين ذكرت النضج الدرامي للانتاج الياباني من الرعب، لا أعرف، في قصص أخرى قد يمثل الوحش مثلاً شخصية جاذبة أو لعوب - مثل مصاص الدماء دراكيولا- وقد يتم تحويله إلى وحش رومانسي بعد حين. لكني لا أجد هذا النموذج الخلاق من الحزن المر، الرعب المر، والذي يجعل الأمر أكثر ترويعاً، وأكثر كآبة واثارة للانقباض.
مذ زمن حين شاهدت فيلم (التعاطف مع آنسة-انتقام)، هنالك جملة تتكرر في الفيلم : لا تبكي، البكاء يجلب الحظ السيء. بالنسبة لخلفيتي الثقافية - التي هي خليط من الشعرية العربية وجماليات الغرب، لم أفهم وجهة النظر الآسيوية هذه. إلا أني الآن بعد متابعة متأنية لقصص الرعب الياباني عرفت لماذا يخاف اليابانيون/الشرق الأقصى، من العواطف، فهي قد تكون مؤذية للغير.
هنالك عدد من القصص الفلكلورية منها ما تمت معالجته (كابوكياً)، ومنها ما لا أعرف اذا تمت معالجته مسرحياً أم لا. لكني بحثت عن قصص درامية شخصيتها الرئيسية رجل، ووجدت واحدة هي : آجاري جوان، (القصة طويلة ومليئة بالتفاصيل، نختصرها بشكل مُخلّ كالآتي) راهب بوذي، ياباني، من جبل (هاكّوتسو-سان : جبل الهيكل العظمي، أو العظام البيضاء)، يقع في حب فتاة، وهذا غير مسموح له، لذا، يتحول إلى (أوكوما: الكلمة اليابانية لعفريت أو شيطان)، ويدمر معبده، غالباً من الغلّ. وحين يتقدم في السن، يصلي من أجل الغفران، فيتحول إلى هيكل عظمي، وفي نسخة أخري من الحكاية، إنما هو يظل يصلي حتى يموت، وبعد أن يموت، وبعد أن يصير هيكلاً عظمياً، وللأبد يظل : الهيكل العظمي الذي يتمتم بالصلوات.
الآن، أقول لمؤلف هذه الحكاية: العب غيرها.
والحقيقة أن اليابانيين لعبوا غيرها، القصص التي أعجبتني فعلاً هي التالية، منها: قصة امرأة تتحول إلى أفعى-عفاريتية، بسبب الغلّ والحب المعذب من طرف واحد، والمرأة اسمها كيو، ابنة لعائلة ثرية (شواجي)، يطل منزلهم على نهر هيداكا، وهذه العائلة كانت تقدم المأوى للعابرين من الرهبان البوذيين. وفي يوم يأتي للبيت راهب بوذي وسيم اسمه آنجين، وتقوم علاقة رومانسية بين كيو وآنجين، لكن آنجين (يفيق)، ويغادر، على ضفة النهر يسأل ركوبة، ويقول لصاحب القارب ألا يسمح لكيو بعبور النهر (التي تبعته طبعاً). الآن. حين تسمعه كيو يقول هذا تجن، وتقفز وراءه في النهر. تقول الأسطورة : بسبب الغضب، الغلّ، آلام الحب، والشعور بقلة الحيلة، كل هذه المشاعر تحوّل كيو إلى أفعى عملاقة. تسبح بسرعة عاتية. وحين رأى المسكين آنجين هذا المنظر، ركض ليحتمي بمعبد دوجوجي، وهناك الرهبان خبأوه تحت جرس المعبد، يبدو أن المسكينة كيو شمّت رائحته، فالتفت بجسدها الأفعواني حول الجرس وهزته وضربته، ثم نفثت ناراً عظيمة، أذابت الجرس، وقتلت الراهب.
هنالك قصة الأشباح الشهيرة (يوتسويا)، أو قصة : أويوا وتاميا، العاطفة المحركة في هذه الحكاية هي الانتقام، أويوا (الجميلة جداً) كانت زوجة تاميا الساموراي، ويبدو أنها كانت ضحية مكيدة، امرأة رغبت في زوجها فبعثت لها (مستحضر تجميل)، في الحقيقة خدعة لتشويه وجهها، (بما أن الأخرى لن تنافس جمالها)، حين يتشوه وجه أويوا، يعلن زوجها عن رغبته في تركها، أويوا من الغضب تندفع إلى باب البيت ومعها السيف لكنها تسقط وتقتل نفسها بالخطأ، وحين يتزوج تاميا الساموراي من الأخرى، يبدو أن أويوا تتحول إلى عفريت نشط لتؤرق عيشة الاثنين. المسرحية طويلة ومرت بعدد من المعالجات، وهي مكونة من ٥ مشاهد مسرحية لأنها تم عرضها كابوكياً في ١٨٢٥.
هنالك مخلوق نسائي آخر هو (روكو-رو-كوبي)، عفاريت، لها القدرة الخارقة، غير المحدودة على استطالة رقابها، هي كائنات تتمتع بالشكل البشري في النهار، وتفعل فعلتها في الليل، تتراوح الأسطورة بين، أن هذه المخلوقات تطيل رقبتها في الليل، لارعاب الناس فقط أو التلصص عليهم، وأحياناً تقول الأسطورة أن هؤلاء يمتصون الدم.
يوكي أونا، أو، إمرأة الثلج، هي شبح فتاة يظهر في الليالي الثلجية، غالباً، يقال أنه شبح لفتاة ماتت في البرد، الثلج. يقال أنها تقف في الثلج ببشرة شديدة الشحوب، ملابس بيضاء وطلاء شفاة أحمر. وتسأل العابرين أن يحملوا عنها (الطفل)، يبدو أنه طفل وهمي، وهي تقتلهم بهذه الطريقة، في نماذج أخرى من الأسطورة تظهر يوكي- أونا أكثر عنفاً، فهي تقتحم البيوت باعثة لموجة برد شديدة القوة، وتقتل الناس.
أطرف الحكايات (من ناحية الدلالة والرمز)، هي تلك التي تحكي عن مخلوقـ/ـة هي (فوتاكوتشي-أونا) أو، المرأة ذات الفمّين. هذه المرأة تملك فماً عادياً في مقدمة وجهها، وفماً آخراً في مؤخرة رأسها، كامل تقريباً بأسنان ولسان وشفتين. والأمر راجع إلى عادة اليابانيات في الأكل القليل (ومن أسبابها غالباً أن رجال البيت يأكلون أولاً)، أو ربما (الآنوركسيا، بمقاييس حديثة؟)، والفم الزائد الذي يعبر عن الجوع المؤلم لهذه السيدة، أولاً يطالب بطعام، واذا لم تمنحه الطعام، فهو يبدأ بالـ(برطمة)، وازعاج السيدة الطيبة، ثم ينفرج ويسبب لها آلاماً رهيبة.
الحكاية الأكثر ارعاباً، لعدد من الأسباب، منها المعالجات الكثيرة التي طالتها، والتي كان بعضها في أزمنة حديثة نسبياً (السبعينيات)، ثم لأنها تعرض بشكل صريح ومباشر لقضية العنف. هي حكاية (كوتشيساكي-أونا)، المرأة مشقوقة الفم. تخبر بقصة امرأة، عشيقة أو زوجة لساموراي، يعلم الأخير بخيانتها له، (ويبدو أنه ضعيف الثقة بنفسه، لأنها جميلة جداً)، يشق فمها من الأذن للأذن، ويقول: من سيجدك جميلة الآن؟. بعد الحادث بزمن تنتشر اشاعات عن تجول شبح امرأة في الطرقات، تضع قناعاً واقياً على وجهها، ثم تروّع من تجده وتقتله، فهي تسأل : هل تجدني جميلة؟ وحين يجيب المسكين :نعم، تخلع قناعها وتقول: والآن؟. اذا قال لا، تقتله. واذا قال نعم، تطارده لبيته وتقتله هناك. يبدو أنه، لا خلاص من هذه المخلوقة. هذه الحكاية بالذات سببت هستريا شعبية وادعاءات بظهور هذه الشبح في الطرقات، ليلاً، وايذاءه للأطفال.
الفلكلور الياباني مليء بقصص أخرى تتراوح وتزيد في مقدار الرعب، وهنالك اشارات كثيرة مثل: شبح سيدة عجوز أخُذ منها بيتها وحقلها، شبح سيدة عجوز يظهر ظله على الأبواب، شبح سيدة عجوز يسكن الأقبية.
أو، ذاك الشبح الشاعري: لطفل يلعق زيت المصابيح.
الحكاية الأكثر ارعاباً، لعدد من الأسباب، منها المعالجات الكثيرة التي طالتها، والتي كان بعضها في أزمنة حديثة نسبياً (السبعينيات)، ثم لأنها تعرض بشكل صريح ومباشر لقضية العنف. هي حكاية (كوتشيساكي-أونا)، المرأة مشقوقة الفم. تخبر بقصة امرأة، عشيقة أو زوجة لساموراي، يعلم الأخير بخيانتها له، (ويبدو أنه ضعيف الثقة بنفسه، لأنها جميلة جداً)، يشق فمها من الأذن للأذن، ويقول: من سيجدك جميلة الآن؟. بعد الحادث بزمن تنتشر اشاعات عن تجول شبح امرأة في الطرقات، تضع قناعاً واقياً على وجهها، ثم تروّع من تجده وتقتله، فهي تسأل : هل تجدني جميلة؟ وحين يجيب المسكين :نعم، تخلع قناعها وتقول: والآن؟. اذا قال لا، تقتله. واذا قال نعم، تطارده لبيته وتقتله هناك. يبدو أنه، لا خلاص من هذه المخلوقة. هذه الحكاية بالذات سببت هستريا شعبية وادعاءات بظهور هذه الشبح في الطرقات، ليلاً، وايذاءه للأطفال.
الفلكلور الياباني مليء بقصص أخرى تتراوح وتزيد في مقدار الرعب، وهنالك اشارات كثيرة مثل: شبح سيدة عجوز أخُذ منها بيتها وحقلها، شبح سيدة عجوز يظهر ظله على الأبواب، شبح سيدة عجوز يسكن الأقبية.
أو، ذاك الشبح الشاعري: لطفل يلعق زيت المصابيح.
البارحة أمضيت وقتاً ليلياً مرعباً في القراءة السريعة لموسوعة عن الرعب الآسيوي، وأتتني أحلام لا بأس بها عن امرأة الثلج. لكن كل هذا لا يشفع جهلي أو عزوفي عن القراءة المستفيضة في الموضوع، ذو الدلالات الاجتماعية القوية.
No comments:
Post a Comment