Saturday, July 28, 2012

مرايا الوحش: المسخ المُحترم!

بوحي من هذه التغريدة التي تعتبر خرافة، إلا أنها تمنحنا صورة عن التخيل التقليدي للعلاقة بين الرجل والمرأة، أن الذكر هو الـ bread - winner، هذا ذاته نتيجة لتحيزات خرافية/ميثولوجية تفترض أن النور/النهار ذكري والليل/الأرض أنثوي، أو الين/اليانغ، ببساطة أكبر، هذا يخالف الواقع: لكن، تفترض هذه الهراءات أن أي شيء ذكوري هو حيوي وأي شيء حيوي هو ذكوري، الموت، اذن، بوصفه طاقة ظلامية، أو طاقة دمار، ارتبط بالعناصر الأنثوية. هذا الخرافات ضررها جسيم لأنها أنتجت نوع من العلاقات يمكن تلخيصه في "الرجل الحي/المرأة الميتة". تمثّلات هذا تظهر جلية في الأدب، سواء في نموذج الدامزل إن دسترس، الحبيسة، أو كل الارث الرومانتيكي البيدوفايلي منذ دانتي الذي "امتلك" حبيبته، بياترس، بالكامل فقط وهي ميتة. مرورا بادغار آلان بو الذي ينعى آنابيل-لي، ويعتبره الموضوع الرومانسي الأكمل، "نعي شابة جميلة." إن القشعريرة تبلغ مداها في الخلاصة وقمة الهرم لدى انتمولوجيين من أمثال نابوكوف، حين تتحول الحبيبة إلى عينة حشرية في الفورمالدهايد.
ويتخذ هذا التشوه أشكال خفيفة من النكروفيليا، ففي رواية "يوتوبيا" ثمة مشهد لرجل ينوي أن يقضي وطره من امرأة مُخدرة -رغم ارادتها- يتعدّى تأثير ذلك إلى الثقافة الشعبية، بالطبع، كما يقترح هذا الاعلان، فإن الرجل التقليدي لا يعلّق على "شخصية البنت"، هذا آخر ما يهمه، بالطبع، المقصود من الاعلان أن اهتمامه الأول هو "الجسد"، أو، "الجثة"، ببساطة.

-يتّبع